|
Game Of Thrones © HBO |
حانت الآن اللحظة المنتظرة ووصلنا للحلقة الأهم على الإطلاق من حلقات صراع العروش الدامي غير المنتهي بعد، حيث واجهت وينترفيل اليوم ملك الموتى وجيشه الغفير، مواجهة حبست الأنفاس وجمدت الدماء في العروق، معركة نارية كثرت التوقعات حول نتائجها، وخرجنا منها في النهاية بمفاجأت غير متوقعة وأسئلة كثيرة بقيت بلا جواب سترافقنا للأسابيع القادمة وربما حتى النهاية.
Advertisements
عودة ميليساندر تقلب الموازيين
|
Game Of Thrones © HBO |
نجح صنّاع المسلسل في تقديم بداية قوية وصلت بالمُشاهد لأعلى درجات الترقب متأهبًا مع محاربي وينترفيل للحرب الضارية القادمة، تلك الحرب التي دخلتها وينترفيل دون أي فرصة حقيقية للنجاة، سنرى في البداية محاربي وينترفيل منتظرين في صمتٍ مهيب ومرعب في نفس الوقت لا يقطعه سوى صهيل الفرس المحارب، ذلك الصهيل المرتعب الذي جاء ليزيد الموقف هيبة فوق هيبته، فنحن هنا نقابل عدو لا ندري من أين أو متى ستأتي طعنته الأولى، كما لا نعلم أيضًا كيف لنا أن نواجهها، ونحن لا نملك إلا نيران التنانين وزجاجها ولكن هل لدينا هنا ما يكفي للصمود حتى تدق أجراس النهاية؟
بينما يدور ذلك السؤال المنطقي في أذهاننا وأذهان أهل ينترفيل وجيشها، تظهر ساحرتنا الحمراء ميليساندر وتضرم النيران في أسلحة المحاربين، لترتفع آمالنا في فرصة للنصر باتت الآن أقرب ولو قليلًا.. ولكن هل حقًا لدينا هنا أي فرصة؟
مع صيحات جيش الدوثراكي تبدأ الحرب
|
Game Of Thrones © HBO |
أخيرًا وبعد فترة من الترقب الذي بدا أطول من حقيقته بدأت الحرب الضارية بصراخ جيش الدوثراكي المدوي، ذلك الجيش المقدام بطبعه الذي أعطته أسلحته المشتعلة ثقة زائدة دفعت به نحو جيش الموتى بحثًا عن فرصة للنجاة، إلا أن تلك الثقة الخادعة سرعان ما تلاشت حين ابتلعت جيوش الموتى جيش الدوثراكي سريعًا، فحاول كل من استطاع الفرار من ذلك الهجوم الساحق العودة مرةً أخرى لتحذير البقية الباقية في ويترفيل من هول الجيوش الذي جاء عددها وقوتها أكبر كثيرًا مما تصوّر الجميع.. ولكن السؤال الأهم الآن ما الذي سيحدث لوينترفيل عند انضمام موتى جيش الدوثراكي لجيش الموتى الأحياء؟
Advertisements
ربما حان الوقت الآن لإنضمام لصفوف المحاربين
مع ذلك الحصار الرهيب والهجوم المرعب على وينترفيل ومحاربيها، تُقرر دينيريس أن تقتحم ساحة المعركة متسلحة بتنينها ونيرانه في محاولة يائسة منها لإنقاذ الموقف، فلا أمل حقيقي لنا الآن بعد هزيمة جيش الدوثراكي المسلّح بسيوف مشتعلة، إلا نيران التنانين الباقية، يتبع جون دينيريس مضطرًا رغم عدم موافقته لما يحدث.
|
Game Of Thrones © HBO |
في الوقت نفسه وعلى الجانب الآخر نرى آريا التي بقيت تنتظر طويلًا المشاركة في المعركة لتقرر الذهاب نحو الساحة المشتعلة و تنصح شقيقتها بالإتجاه نحو السراديب المغلقة المحصنّة ضد الهجوم، وتعطيها خنجرًا لتدافع به عن نفسها وقت الحاجة، وهو الأمر الذي تجده سانسا ونجده معها أكثر الأمور بؤسًا، فسانسا بالرغم من الأهوال التي لاقاتها منذ البداية لم تحاول يومًا تعلّم فنون القتال. تخبرها آريا سريعًا أنّ لا وقت ولا مكان للتعلم اليوم بدرس جون الأول لها حين قررت أن تتعلم فنون القتال "اطعنيهم بالطرف المدبب".. السؤال هنا هل ستستطيع سانسا حقًا الدفاع عن نفسها؟
ما بين السراديب المحصنّة وساحات الحرب المشتعلة ربما لا يوجد فرق!
|
Game Of Thrones © HBO |
تتجه سانسا نحو السرداب لتبقى مع كل من بقى لعدم قدرته على مواجهة الحرب، مثيرة بذلك حالة من الفزع بين الموجودين، فوجود سانسا هنا هو أكبر دليل على سوء نتائج ما يحدث في الخارج. تقابل سانسا تيريون الذي لا زلنا لا نجد له دور واضح حتى الآن وإن كنت أرى أن دوره قادم بقوة في الحلقات القادمة ولكن دعنا لا نستبق الأحداث واتركنا نعود مرة أخرى لتيريون الغاضب من وجوده الآن في السرداب مع الضعفاء والنساء، لتقابل سانسا غضبه بجملة واحدة توضح لنا مدى حكمتها وسرعة تعلّمها مما يحدث حولها "إخضع للحقيقة، فالإختباء هو أكثر الأمور بطولية التي يُمكن أن يقدِم على فعلها الضعفاء".. ولكن هل حقًا السراديب آمنة كما تبدو؟
والآن نعود لجون الذي حلّق خلف دينيريس في محاولة لإنقاذ الموقف، إلا أنهما لم يستطيعا فعل أي شيء على الإطلاق، بسبب العاصفة الثلجية المفاجئة، التي تخبّطت التنانين بسببها وتفرقت مبتعدة عن ساحة المعركة، مما قتل فرصة الإنتصار الضئيلة المحتملة في مهدها.
لم تتسبب تلك العاصفة الثلجية في ابتعاد التنانين عن أرض المعركة فقط، بل تسببت أيضًا في فشل ذريع لإرسال وتلقي الإشارات المتفق عليها سابقًا، فبسببها لم تستطع دينيريس تلقي اشارة سير دافوس لها كي تشعل نيران الخنادق المحيطة بالقلعة، مما ترتب عليه محاولات مرتبكة فاشلة بالطبع لإشعال النيران يدويًا.. مما مكّن جيوش الموتى الأحياء من اقتحام البوابات والوصول لأكثر الأماكن الآمنة، حيث بات كل شيء في خطر الآن.
Advertisements
عن ثنائيات صراع العروش دعنا نتكلم قليلًا
|
Game Of Thrones © HBO |
في خضم تلك المعركة المشتعلة من كافة الإتجاهات يصبح التركيز على فرد بعينه عسيرًا للغاية، إلا أن كاميرا صنّاع الحلقة، أعطتنا مشاهد سريعة لأبطالنا تعرفنّا من خلالها على ما يحدث لهم، لذا دعنا الآن نقسّمهم لثنائيات وتعالى معي لنلقي عليهم نظرة أكثر قربًا.
الثنائي الأول يتكون من الناجي الأول سام المرتعش خوفًا الذي ينجو بسبب إيد الذي أصبح الآن هو أول الضحايا المفقودين.
أما الثنائي الثاني فيتمثل في بريان وجايمي، الذي تحققت نجاة كل طرف منهما على يد الأخر، في لقطات حبست أنفسنا كوننا توقعنا موت كلاهما أو أحدهما في أفضل الأحوال.
وصلنا الآن للهاوند وآريا، في الحقيقة يُعد الهاوند و آريا ثنائي منذ البداية، فكلاهما ارتبطا معًا في علاقة معقدة ومتشابكة حظت تطوراتها الهائلة بإعجاب كافة المشاهدين. سنجد هنا أن الهاوند وآريا يمثل كلًا منهما للآخر صيحة تنبيه وفرصة جديدة للنجاة، فقبل سقوط أو استسلام طرف يظهر الآخر منقذًا الموقف محفزًا الآخر للنهوض مرةً أخرى.
أما عن سانسا وتيريون، فقد اجتمعا كلاهما في بداية معقدة، استطاع بها كل طرف ان يحصل على ثقة واحترام الطرف الآخر. ظهر اليوم كلًا من سانسا وتيريون كعبء زائد لا فائدة مرجوة منه، إلا أننا الآن وبعد تلك النهاية القوية للحلقة بتنا نعلم تمامًا أن دورهما قادم بقوة، فالمواجهة القادمة لا تحتاج للسيوف بقدر ما تحتاج لعقول لامعة تجيد فنون التخطيط كعقل تيريون وسانسا.
نهايات حزينة ولكنها مشرّفة
|
Game Of Thrones © HBO |
في تلك المعركة النارية لابد لنا وأن نتوقع أنه ستواجهنا بعض النهايات الحزينة، وهو ما حدث فعلًا حيث قابلنا اليوم أربعة نهايات لأربعة أبطال عرفناهم وتعلّقنا بهم على مدار مواسم المسلسل الفائتة، نهايات بقدر ما جائت حزينة إلا أنها كانت حقًا مشرفة.
النهاية الأولى التي سبق وتكلمنا عنها هي نهاية إيد على يد جيش الموتى الأحياء، مات إيد في بداية المعركة بعد أداء مشرف قتل فيه العديد من جيش العدو المهيب كما كان السبب المباشر في نجاة سام من هلاك محقق كما سبق وأشرنا.
ثم رأينا أيضًا اليوم نهاية المحاربة الصغيرة ليانا التي حاربت بشجاعة تفوق سنوات عمرها الأخيرة، لتموت سحقًا في النهاية على يد أحد وحوش الموتى الأحياء في مواجهة غير متكافئة بالمرة، وبالرغم من ذلك فقد استطاعت الصغيرة القوية من فقأ عين ذلك الوحش وهي تلتقط أخر أنفاسها في الحياة.
أما ثيون الذي قرر حماية بران من خطر ملك الموت القادم تكفيرًا بذلك عن ذنوب اقترفها سابقًا في حق الشمال وأهله، حيث سنرى هنا ثيون يحارب بكل قوته ويستطيع القضاء على عدد كبير من أفراد جيش الموتى الأحياء، قبل أن يقتله ملك الليل في النهاية.
وأخيرًا مع سير جورا الذي حارب للنهاية مدافعًا عن ملكته دينيريس ضد الهجوم الوحشي لملك الموتى وجيشه المهيب ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن أدى رسالته كاملة وانتهت المعركة تمامًا.
مواجهات ملك الليل
واجه ملك الليل اليوم ثلاثة أبطال مواجهات مباشرة كانت أحداهما مع جون وهنا نعود للسؤال الذي طرحناه في البداية ماذا سيحدث عند انضمام موتى جيش الدوثراكي لجيش الموتى الأحياء؟ هذا هو ما واجهه جون الذي وجد نفسه عند مواجهة ملك الموتى محاصرًا بجيشه السابق الذي قتله الموتى الأحياء، لينقلب الحلفاء لأعداء لا قبل لجون ولا غيره لمواجهتهم.
أما عن دينيريس فقد جاءت مواجهتها مع ملك الليل مبشرة للغاية في البداية، حيث أمرت تنينها الذي تعتليه بحرق ملك الموتى بنيرانيه، لينفذ التنين الأمر وترتفع النيران لعنان السماء ويتوقع الجميع نهاية ملك الليل أخيرًا، لنفاجىء به في النهاية يبتسم في شماتة واضحة دون أن تُصيبه النيران بأي أذى يذكر.
أما عن المواجهة الأخيرة والأهم فكانت مواجهة آريا لملك الليل، الذي بدأت بسقوط آريا بين براثن الملك بينما يسقط خنجرها أرضًا، في مشهد مفزع تمامًا للمشاهدين، قبل أن تنقلب الموازين فجأة وتستطيع أريا أن تلتقط خنجرها بيدها الأخرى وتقوم بطعن ملك الموتى طعنة واحدة كافية للقضاء عليه، لتنتهي أخيرًا معركة الموتى الأحياء المروّعة بسقوط جيوش الموت الأحياء فور موت قائدهم.
لتنتهي الحلقة بهلاك ميليساندر التي جاءت لتؤدي مهمة محددة، محققة بذلك قولها لسير دافوس في بداية الحلقة "لا داعي لإعدامي الآن، سأموت قبل الفجر على كل حال".
Advertisements
أسئلة ننتظر إجاباتها في الحلقات القادمة
|
Game Of Thrones © HBO |
بعد انتهاء معركتنا الكبرى اليوم الجميع يفكر في أمرٍ واحدٍ باقٍ، سيرسي لانيستر! هل سيتمكن جيش وينترفيل الباقي من القضاء على سيرسي وجيشها الكبير؟
بعد موت ملك الليل على يد آريا بنفس الخنجر الذي أعطاه لها بران في الموسم السابق أصبحنا نتساءل الآن هل يستطيع بران الذي يرى الماضي أن يرى المستقبل أيضًا؟
في مشهد سريع جمع بين ميليساندر وآريا، أخبرت الأولى الأخيرة أنها تستطيع أن تقتل أصحاب العيون البنية والخضراء والزرقاء، في اشارة واضحة لقدرة آريا على القضاء على ملك الموتى الأمر الذي وقع بالفعل، بتنا الآن نتساءل هل كانت ميليساندر تشير لسيرسي بصاحبة العيون الخضراء، سؤال سنعرف إجابته بالتأكيد في الحلقات القادمة.
في الختام أذكركم أننا أصبحنا الآن على موعد مع مواجهة أخرى مع عدو آخر، مواجهة لا تقل إثارة وتشويقًا عن سابقتها، مواجهة مع سيرسي لانيستر التي أثبتت للجميع على مدار سبعة مواسم سابقة أنها لا تُقهر.
شاهد اعلان الحلقة القادمة