تقدم لنا الكاتبة والمخرجة "كاي كانون" في الفيلم الغنائي Cinderella 2021 النسخة الحديثة من سندريلا الفتاة الطموحة والقوية التي تؤدي دورها في أول بطولة لها الكاتبة والمغنية كاميلا كابيو وإلى جانبها الممثل نيكولاس جالتزين بدور الأمير روبرت.
أحلام سندريلا الكبيرة
لا تزال سندريلا يتيمة وتعيش تحت رحمة زوجة أبيها القاسية وابنتيها الحقودتين في القبو الذي تتشاركه مع أصدقائها الفئران حيث تتسنى لها الفرصة لتصميم الفساتين وخياطتها بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية. تحلم جميع فتيات المملكة بالزواج من رجل ثري إلا أن حلم سندريلا هو افتتاح متجر باسمها لتبيع تصاميمها وتؤسس مهنة لنفسها.
اعتدنا على الأمير الشجاع والقائد الذي ينقذ سندريلا من حياتها البائسة إلا أن الأمير روبرت هذا وريث العرش الطائش وعديم المسؤولية الذي لا يريد حكم المملكة بل يرغب بعيش حياة بسيطة ويصرّ والده على تزويجه واستلامه للسلطة، لكنه يقع في حب سندريلا من النظرة الأولى ويعرض عليها المساعدة لتحقيق حلمها.
شخصية جديدة
بينما لا يريد الأمير أن يصبح ملكًا، شقيقته الأميرة غوين التي تؤدي دورها الممثلة "تالولا جرايف" ترغب بالعرش بشدة وحتى أنه تستحقه أكثر من أخيها الكسول، لكن والدها يمانع ذلك لأن هذا مخالف للنظام الملكي، فهل سيتخلى الأمير عن عرشه وتجلس هي على كرسي الحكم؟
Advertisements
تغييرات صغيرة مؤثرة
جميعنا نتذكر العرّافة المسنّة التي تساعد سندريلا على الذهاب إلى الحفلة الراقصة لكن كتغيير طريف للقصة من المؤلفة "كاي كانون"، يمدّ لها يد العون "عرّاف" غريب الأطوار يرتدي اللون البرتقالي والذي يؤدي دوره بيلي بورتر.
حين نفكر في سندريلا، نرسم في خيالنا فتاة شقراء بيضاء البشرة وجميلة لدرجة مثالية وهذا ما نجحت المؤلفة "كاي كانون" في تغييره حيث لم يكن اختيار المغنية كاميلا كابيو لتمثيل دور سندريلا عن عبث. فهي تقول للعالم أن سندريلا التي وقع في حبها الأمير يمكن أن تكون فتاة سمراء ذي شعر أسود وملامح عادية، يمكن أن تكون أي فتاة.
Advertisements
حبكة ونهاية غير متوقعة
تتمكن سندريلا من الذهاب إلى الحفلة الراقصة وتلتقي بالأمير ويرقصان سوياً ثم تهرب عند منتصف الليل تاركة وراءها حذائها الزجاجي الذي يستخدمه الأمير للبحث عنها في أرجاء المملكة، هذه القصة الكلاسيكية، لكن سندريلا لديها حلم كبير ترغب بتحقيقه، هل ستتخلى عنه وتتزوج الأمير؟
الرسالة من التغيير
أرادت المؤلفة كاميلا كابيو تسليط الضوء على قضايا التمييز ضد المرأة. هناك سندريلا التي ترغب بتأسيس مهنة لكن المجتمع لا يسمح لها بالعمل بل يتوقع أن تبحث عن زوج وتؤسس عائلة وتضحي بعملها وأحلامها في سبيل ذلك.
وهناك الأميرة "غوين" الذكية والجديرة بحكم المملكة، لكن لا يمكنها ذلك وعلى الرغم من أن أخاها الأمير ليس جديراً بالحكم ولا يرغب بذلك إلا أن والدها الملك يستمر برفض مشاركتها في حلّ مشاكل المملكة لأنها فتاة.
تراوحت آراء المشاهدين والنقّاد بين من أحب التغييرات الجديدة على القصة الخرافية الكلاسيكية وبين من يعتقد أن قصة سندريلا لا تقبل التغيير، لكن التغيير في الأحداث لوحده لا يكفي بل يجب أن يكون مصحوباً بالأداء والسيناريو المناسبين وهذا ما لم يتحقق في الفيلم. فقد أشار بعض النقّاد إلى أن الفيلم كان "هاوٍ ومملّ" نظراً إلى ما سبق، أضف لذلك الأغاني الطويلة. أما من ناحية أخرى يعتبر البعض أن هذا الفيلم تميز عن الأفلام السابقة بفضل تلك الأغاني.