t
عماد بدوزة

فيلم دونكيرك Dunkirk عمل سينمائي عنصري! الوجه الآخر للفيلم التاريخي لكريستوفر نولان

عنصرية-فيلم-Dunkirk

فيلم كريستوفر نولان الأخير دونكيرك Dunkirk لا يزال يحصد في المزيد من الإشادة العالمية، بتقييم يصل إلى 93 في المائة على موقع Rotten Tomatoes وهيمنة على البوكس أوفيس في جل أنحاء العالم من جنوب إفريقيا إلى الهند إلى كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى أنه جعل واحد من المحاربين القدامى المتبقين من معركة دونكيرك يذرف الدموع لتذكيره بالواقعة التاريخية.


بطبيعة الحال، مثل هذا النوع من الإهتمام يعني أن الفيلم أصبح محل إثارة لنُّقاد من أجل عرض آرائهم المتحيزة والمريبة. ما سيأتي تاليا، قائمة قصيرة حول بعض الأمور الغير معروفة والشائكة عن الفيلم.


Advertisements

كريستوفر نولان يكره الحرية، يكره التاريخ ويكره الجنود

في خضم مراجعة الفيلم لموقع National Review، قام وايت أرموند بتوبيخ الفيلم على أنه عمل إباحي عدمي صادم موجه لجيل الألفية المدلل والمتشائم. يتهم الناقد وايت هذا، المخرج نولان على أنه أداة خاصة بتلك هوليوود الملحدة التي لا تحترم الطبقة العاملة أو قتلى الحرب أو حتى المبادئ الأساسية لما يسمى بالوطنية أو الخدمة الوطنية.


يضيف الناقد وايت: "الفيلم يصور لنا الواجب على أنه عقيم لا طائل تحته". كما انتقد قرار نولان في عدم إعطاء الألمان جزء في القصة وكيف تركهم بعيدا عن الأحداث. عوض أن يصورهم بذلك العدو المجهول كان يجب أن يشير إليهم بالنازيين، ففي كتابة البداية من افتتاحية الفيلم نقرأ "العدو"، والتي بدلا من ذلك كان يجب الإشارة إلى دولة أو فلسفة أو ديانة.


Advertisements

الكثير من أصحاب البشرة البيضاء

في الجانب الآخر، مع الناقد براين ترويت من موقع USA Today الذي أشاد بالفيلم، حيث وصفه بالنوع السينمائي الذي سيغير وجه أفلام الحرب عامة. لكن بعيدا عن ذلك، يقول أنه فيلم مزعج للجمهور لأنه منذ البداية إلى النهاية هناك فقط أصحاب البشرة البيضاء. "حقيقة أن هناك فقط إمرأتين ولا وجود لأي شخصية رئيسية ذات بشرة سوداء يعني أن هناك مشكل ما".


Advertisements

الكثير من الرجال

يبدو أن موقع USA Today كان على حق في تحذيره للمشاهدين حول كل الرجال الذين في فيلم دونكيرك، فمن موقع Marie Claire هاجمت الكاتبة ميهيرا بونر الفيلم على أنه "حجة للرجال من أجل الاحتفال بالذكورة"، وتتسائل: ماذا عن إنتاج فيلم حول النساء في الحرب العالمية الثانية؟ ماذا عن الأقليات الأخرى المهمشة؟



القليل من النساء

انتقد موقع Refinery 29 وجود امرأتين اثنتين فقط: ممرضة في سفينة حربية وأخرى تقوم بإخلاء الجنود من على مركب سياحي. تؤكد الكاتبة زو هايلوك أن فترة أربعينيات القرن العشرين كانت هناك عدة نساء حاضرات خلال عمليات الجيش البريطاني. لذلك، كان من الممكن أن يكون هناك المزيد من الشخصيات النسوية في الفيلم.


Advertisements

أين هم الفرنسيين؟

تم إظهار الجنود الفرنسيين في بداية الفيلم وهم يحمون المنطقة المجاورة لدونكيرك فقط. واحد من الشخصيات الرئيسية تم إظهاره على أنه جندي فرنسي خائف ومشفوق عليه. أما بعض الجنود الفرنسيين اليائسين فنراهم يُطردون من طرف البريطانيين. لذلك قام الموقع الفرنسي Le Monde باتهام الفيلم بشكل لاذع على أنه "عمل سينمائي وقح" بسبب فشله في إظهار روح الشجاعة في الجنود الفرنسيين، الذين استمروا في القتال رغم التخلي عليهم من طرف حلفائهم البريطانيين.



أين هم الهنود؟

موقع The Times of India أشادوا هم الآخرين بالفيلم، لكنهم اتهموه بالحذف والإهمال الكامل للمساهمة الكبيرة من طرف القوات الهندية خلال تلك الفترة من الحرب. وإلى حد ما يبدو أنهم على حق، فالمملكة المتحدة في الواقع لها عادة رهيبة في تجاهل المساعدة الهائلة والحاسمة التي كانت تُقدر عندها بحوالي مليونين ونصف المليون جندي هندي خلال تلك الحرب (أضخم جيش تطوعي في التاريخ).



أين هم الأفارقة؟

تقول ساني سينغ من موقع The Guardian أن الجيش الفرنسي الذي كان في منطقة دونكيرك في تلك الفترة من الحرب كان يشمل جنود من المغرب، الجزائر، تونس وبعض المستعمرات الأخرى، وقد كانوا بأعداد هائلة. رأينا في مشهد واحد فقط من الفيلم أصحاب بشرة ملونة، لكنهم محسوبين على رؤوس الأصابع. هذا الأمر مهم جدا، فالفيلم يبدو وأنه نسي أن جنود هذه الدول كان لهم دور حاسم في منطقة دونكيرك في تلك الفترة وحتى بعدها من الحرب العالمية الثانية.

هذا المقال مترجم من موقع National Post، يمكنكم الإطلاع على المادة الأصلية من هنا.


أنظر أيضاً: شرح وتفسير قصة فيلم دونكيرك Dunkirk


أضف تعليق... send
comment url

أفلام ومسلسلات ذات صلة