كيف دافعت شركة Paramount Pictures عن فيلمها المثير للجدل Mother
شركة إنتاج الفيلم كانت تعلم أن الفيلم سيكون مثيرا للجدل عندما قررت أن تخطو مع المخرج دارين أرنوفسكي في إنتاجه.
بعد وقوع الفيلم في شرك موقع CinemaScore وحصوله على العلامة الأسوء على الإطلاق F، تدخلت شركة إنتاجه Paramount Pictures للدفاع عنه وإلا سيغرق الفيلم في قاع البوكس أوفيس هذه السنة ويخسر في الجانب المادي بشكل كبير.
رغم أن أغلب النقاد أشادوا بالفيلم فالجانب المادي الذي يتحكم فيه الجمهور لا يبدو مبشرا على الإطلاق، حيث حصد منذ 10 أيام على إصداره في أمريكا على حوالي 13 مليون دولار فقط و12 مليون دولار في باقي أنحاء العالم لحد الوقت الذي كُتبت فيه هذه السطور، أما ميزانيته فقد وصلت إلى 30 مليون دولار. ولكي يعتبر الفيلم ناجحا ماديا يجب أن يحصد على الأقل ضعفي إلى ثلاثة أضعاف ميزانيته في مدة لا تتعدى 10 إلى 15 يوما وهو في القاعات السينمائية. هذا الأمر دفع Paramount Pictures لتدخل على الخط والدفاع عن الفيلم لعلا وعسى يثيروا انتباه الجمهور للذهاب لمشاهدته.
لحد الآن كل من شاهد الفيلم يخرج برأي مثير للجدل ويخلق نقاشات ونظريات مختلفة حوله ناذرا ما نرى مثلها في عصر السينما الحالي. لكن كيف دافعت شركة Paramount Pictures عن فيلمها هذا؟
الفيلم "جريء"، هذا ما قالته ميغان كوليغن رئيسة قسم التسويق والتوزيع على الصعيد الدولي للشركة في مقابلة مع موقع The Hollywood Reporter، وتضيف: "نحن نتكلم عن واحد من أفضل المخرجين المحنكين (دارين أرنوفسكي) في عصرنا الحالي، وواحدة من أمهر الممثلات (جنيفر لورانس) في هوليوود. لقد عمدا أن يُنجزا فيلما عميقا وجريئا في محتواه. حاليا، الجميع يريد أفلام بأفكار ومواضيع أصلية، أنظر على سبيل المثال عندما تقوم شركة نتفليكس بإنجاز فيلم لم ترد أي شركة أخرى من قبل أن تجازف فيه، وفي الأخير تجد الجمهور يشيدون به. هذا ما أردنا أن نقوم به. نحن لا نريد أن ننجز فيلم عادي يمر مرار الكرام ثم يُنسى من بعد ذلك. وإن لم يعجب الفيلم البعض، فهذا عادي ولا مشكلة في الأمر."
أما مخرج الفيلم دارين أرنوفسكي فلم يبدي أي تفاجئ أو خيبة أمل حول التقييم السيء من قبل CinemaScore، حيث قال أن فيلمه هذا يعكس ما يحدث في عالمنا حاليا. ويضيف قائلا: "أردتُ أن أنجز فيلما سيثير الجدل وأرى كيف ستكون ردة فعل الجمهور. والسبب الذي دفعني لأهتم لرأيهم هو أنني كنت حزينا وقلبي مليء بالكرب وأردت أن أعبر عن هذه الأحاسيس. إن الصناعة السينمائية رحلة صعبة جدا. دائما ما يقول لك الناس لا. وأن تستفيق كل صباح من فراشك وتواجه كل أولائك الذين يقولون لك لا، يجب أن تكون مستعدا لأن تؤمن بشيء ما".
© 2017 Paramount Pictures |
بطلة الفيلم جنيفر لورانس قررت بعد الجدل الذي أثاره الفيلم أن تنور الجمهور بعض الشيء عن المعاني وراءه قبل أن يشاهدوه، حيث في مقابلة مع موقع Entertainment Weekly، ذكرت أنها كانت مترددة في الأول حول شرح بعض من المعاني المجازية والضمنية وراء قصة الفيلم للجمهور، خصوصا أن طاقم العمل كانوا يقولون لها أن تترك الجمهور يكشف خبايا الفيلم لوحده، لكنها في الأخير قررت أن تخرج عن ترددها وتعطي بعض الإشارات حول الفيلم، حيث قالت:
الإسم الأول للفيلم كان هو "ستة أيام" ولم يتغير لـ !Mother إلى أن انتهينا من التصوير. الفيلم ممكن أن يكون حول خلق الكون أول مرة وحول نهايته. هناك أيضا موضوع خلق الذكر والأنثى، ثم هناك فساد الذكر والأنثى، ثم هناك الاكتظاظ السكاني وخلق الدين وهكذا دواليك.
ما يحاول أرنوفسكي فعله في هذا الفيلم هو تجريد الجميع من قوميتهم، فمثلا إذا حدث شيء سيء في الجانب الآخر من العالم، فأنت لن تهتم، ولكن إذا حدث هذا الشيء لمنزل جارك، فستهتم عندها. إذا قام مثلا شخص ما بإطفاء سيجارة فوق سجادتك، فسيغضبك الأمر. إذن ما يحاول قوله هو أن هذا هو العالم بأكمله، هذه هي أرضنا الوحيدة، هنا مستقرنا جميعا، لذا توقف عن العبث فيها.
أنظر أيضاً: فيلم !Mother يخلق الجدل في هوليوود، ماذا قال النقاد عن الفيلم؟
مخرج كئيب تعيس .. لديه تشوه في نظرته للانسان والحياة
الصراحة فيلم لا يحتاج لكل هذا الجدل احداث غير منطقية فكرة واضحة وتم حشو المشاهد لكى تتلائم مع الفكرة
لا جديد
الاداء التمثيلى ليس من اختصاص
لا احكم على الممثلين
مخرج وهمى
أعتقد أن الفيلم جيد و جدير بالمشاهدة المشكلة لبست في أن نوافق المخرج في رأيه أو عدمه و هذا هو عيب بعض المشاهدين الفيلم يثير و يستفز الوعي الانساني بالجانب السيء للانسان و الى ما آلت اليه البشربة الخ...