كيف تتابع ملحمة الفضاء حرب النجوم Star Wars من البداية؟ إليك الترتيب الزمني للأحداث
تتجاوز أهمية سلسلة Star Wars كونها واحدة من أشهر وأفضل سلاسل أفلام الخيال العلمي، بل أنها بمثابة أيقونة سينمائية سوف تخلد طويلاً ويصعب تكرارها، كما أنها تعد من سلاسل الأفلام الأكثر جماهيرية على مستوى العالم وتجاوز مجموع إيرادات أفلامها حتى الآن 9.3 مليار دولار أمريكي. تلك السلسلة أبدعها الكاتب والمخرج "جورج لوكاس" وقدمها للمرة الأولى في عام 1977، ومنذ ذلك الحين توالت الإصدارات التابعة لذات الامتياز وشهدت العديد من التطورات فصارت أحداثها أكثر تشعباً وعالمها أكثر تعقيداً.
اتبعت سلسلة أفلام Star Wars أسلوب سرد غير خطي وهو الأمر الذي قد يتسبب في حدوث خلط لدى من لم يتابعوا أفلام السلسلة بالسابق، خاصة أن هناك اختلاف كبير بين التسلسل الرقمي لأفلام السلسلة وبين ترتيب صدورها، فهي تبدأ بالحلقات أرقام (4، 5، 6) ثم الحلقات (1، 2، 3) وأخيراً الحلقات (7، 8).
قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مُعقداً ولكن نؤكد لك أنه ليس كذلك، من خلال الفقرات التالية سوف نستعرض القائمة الكاملة للأفلام المُدرجة ضمن امتياز حرب النجوم Star Wars بالتسلسل الطبيعي لإصدارها مع توضيح الترتيب الزمني لأحداث كل فيلم منها وذلك بدون حرق أي أحداث هامة قد تفسد عليك متعة المشاهدة.
المرحلة الأولى من أفلام Star Wars (الثلاثية الأصلية Original Trilogy)
بدأ المبدع "جورج لوكاس" في الإعداد لأوبرا الفضاء في عام 1973 فور الانتهاء من مشروع فيلم American Graffiti، وبحلول عام 1974 كان قد أنهى المسودة الأولى الخاصة بسيناريو فيلم Star Wars الأول، وبعد ثلاثة أعوام أخرى وتحديداً في عام 1977 تحول حلم "لوكاس" إلى حقيقة.
كان مخططاً في البداية أن يتم استعراض أحداث ملحمة الفضاء Star Wars من خلال ثلاثة أفلام فقط تم تقديمهم بالفترة ما بين عامي 1977 و 1983، تُشكل تلك الأفلام معاً واحدة من أروع وأشهر الثلاثيات في تاريخ السينما العالمية وعُرفت لاحقاً بمُسمى "الثلاثية الأصلية" وقد شارك في بطولتها كل من "مارك هاميل" و"كاري فيشر" و"هاريسون فورد" وهي تشمل الأفلام التالية:
Star Wars Episode IV: A New Hope (1977)
 |
| © 1977 Lucasfilm Ltd |
يُمثل فيلم Star Wars Episode IV: A New Hope انطلاقة سلسلة الخيال العلمي الشهيرة، دارت أحداثه حول جماعة المقاومة المُسماة "تحالف الثوار" التي تخوض حرباً ضروساً -تحت قيادة الأميرة "ليا"- في مواجهة قوات الامبراطورية المستبدة بقيادة "دارث فيدر"، لكن تنقلب الأوضاع حين يتدخل بذلك الصراع الشاب البسيط "لوك سكاي ووكر" بعدما تصل إلى أيديه -بمحض الصدفة- مخططات تدمير كبرى المحطات الفضائية التابعة للامبراطورية والمُلقبة بـ (نجمة الموت) ليُصبح بذلك الورقة الرابحة القادرة على ترجيح كفة المقاومة وحسم المعركة لصالحهم، إلا أن ذلك يقوده لسلسلة من الصراعات التي لم يتوقعها يوماً.
حقق فيلم Star Wars Episode IV: A New Hope نجاحاً ساحقاً عند عرضه واعتلى عرش الإيرادات ونال سبعة جوائز أوسكار، الأمر الذي عضد موقف مُبدع السلسلة "جورج لوكاس" في مواجهة المشككين في نجاح تلك التجربة الفنية -غير المألوفة آنذاك- وبالتالي مهّد الطريق أمام تقديم الجزء الثاني من السلسلة.
Star Wars Episode V: The Empire Strikes Back (1980)
 |
| © 1980 Lucasfilm Ltd |
تقع أحداث ثاني أفلام الملحمة الفضائية Star Wars Episode V: The Empire Strikes Back بعد ثلاثة أعوام من أحداث الجزء الأول، حيث يتلقى "لوك سكاي ووكر" تدريبات مكثفة على يد المُعلم "يودا" ليُصبح أحد فرسان الجيداي وهم مجموعة من المحاربين النبلاء الذين يتمتعون بمهارات فائقة وقدرات خارقة للعادة، لكن تنقلب الأمور من جديد حين يعاود "دارث فيدر" ملاحقة أفراد المقاومة ويتمكن من اعتقال بعضهم بالفعل، ومن ثم يضطر "لوك" لخوض أول اختبار حقيقي لقدراته -قبل إكمال تدريبه- في سبيل إنقاذ الثوار من قبضة الامبراطورية قبل أن تسوء الأوضاع.
حقق فيلم Star Wars Episode V: The Empire Strikes Back إنجازاً مقارباً لما حققه الفيلم الأول وتمكن من الفوز بجائزتي أوسكار من أصل أربع ترشيحات، كما أنه يُصنف اليوم ضمن أشهر وأفضل أفلام الخيال العلمي في تاريخ السينما وكذلك يُعد أحد أفضل الأفلام الكلاسيكية بصفة عامة.
Star Wars Episode VI: Return of the Jedi (1983)
 |
| © 1983 Lucasfilm Ltd |
يستكمل فيلم Star Wars Episode VI: Return of the Jedi أحداث الفيلم السابق؛ حيث يبدأ "لوك سكاي ووكر" والأميرة "ليا" في تجميع شتاتهم وتوحيد صفوف الثوار من أجل خوض المعركة الكبرى والحاسمة في مواجهة قوات "دارث فيدر" لوضع حد لهيمنة الامبراطورية على المجرة وتخليص شعوبها من الطغيان، مع إدراكهما التام بأن المهمة سوف تكون بالغة التعقيد وقد يتطلب إنجازها بذل المزيد من التضحيات.
يُمثل فيلم Star Wars Episode VI: Return of the Jedi خاتمة الثلاثية الأصلية وقد حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر عند عرضه وتجاوزت إيراداته حاجز 500 مليون دولار أمريكي وهو رقم هائل الضخامة بمقاييس عقد الثمانينات، كما كان له -مثل الأجزاء السابقة- نصيباً من ترشيحات الأوسكار ولكن لم يحالفه الحظ في الفوز بأي منهم.
المرحلة الثانية من أفلام Star Wars (الثلاثية المقدمة Prequel Trilogy)
لم يكن مخططاً في الأصل إلى تطوير عالم Star Wars عقب تقديم الثلاثية الأصلية، إلا أن التطور الهائل في مجال صناعة المؤثرات الخاصة والخدع البصرية مطلع التسعينيات دفع "جورج لوكاس" لإعادة النظر في ملحمته، ومن ثم قرر إعادة عالم Star Wars إلى الشاشة الكبيرة من جديد من خلال تطوير ثلاثية جديدة.
وضع "جورج لوكاس" الخطوط العريضة للأفلام الثلاثة وقرر ألا تقع أحداثها في فترة زمنية تسبق أحداث الثلاثية الأصلية، وأن تركز على نشأة شخصية "دارث فيدر" الخصم الرئيسي بالأفلام السابقة، وقد كان ذلك هو السبب وراء إعادة عنونة الأفلام الأصلية بإضافة أرقام الحلقات اللاتينية مقابل كل منهم (EP IV, EP V, EP VI) أي "الحلقات 4، 5، 6".
مُنحت الثلاثية الجديدة -بما أن أحداثها تسبق السلسلة الأصلية- أرقام (EP I, EP II, EP III) وقد عُرفت بمسمى "الثلاثية المقدمة"، وقد شارك في بطولة تلك الثلاثية "ليام نيسون" و"ناتالي بورتمان" و"إيوان مكريغور" و"ديفيد براوس" و"صامويل إل. جاكسون" وهي تتضمن الأفلام الآتية:
Star Wars Episode I: The Phantom Menace (1999)
 |
| © 1999 Lucasfilm Ltd |
يُعد فيلم Star Wars Episode I: The Phantom Menace رابع أفلام حرب النجوم من حيث الإنتاج أما من ناحية التسلسل الزمني للأحداث فهو يعتبر الأول، حيث تقع أحداث الفيلم قبل أكثر من ثلاثين عاماً من أحداث الثلاثية الأصلية وتدور أحداثه حول الطفل "أناكين سكاي ووكر" -والد "لوك" المُستقبلي- الذي يمتلك عدة مواهب مميزة تجذب انتباه أحد كبار فرسان الجيداي الذي يقرر حمايته وتدريبه، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب منه خوض عدة صراعات في مواجهة العديد من قوى الشر.
أعاد فيلم Star Wars Episode I: The Phantom Menace أمجاد ثلاثية حرب النجوم الأصلية؛ حيث نال إشادة واسعة عند طرحه في دور العرض ورُشح لثلاث جوائز أوسكار، كما حصد في شباك التذاكر العالمي إيرادات ضخمة تجاوزت حاجز 900 مليون دولار أمريكي.
Star Wars Episode II: Attack of the Clones (2002)
 |
| © 2002 Lucasfilm Ltd |
فيلم Star Wars Episode II: Attack of the Clones هو خامس أفلام ملحمة الفضاء من حيث تاريخ الصدور والثاني من حيث التسلسل الزمني للأحداث، يتتبع الفيلم مسار "أناكين سكاي ووكر" الذي صار شاباً يافعاً ويُعد من بين أبرز وأقوى فرسان الجيداي، ويخوض أول اختبار حقيقي لقدراته حين يتم تكليفه بحماية الملكة السابقة "بادمي" في ظل الفوضى السائدة بالمجرة التي على وشك السقوط في فخ الحرب الأهلية.
حاز فيلم Star Wars Episode II: Attack of the Clones على إشادة واسعة من النقاد عند طرحه عالمياً ورُشح لجائزة أوسكار واحدة، كما حقق نجاحاً مقبولاً في شباك التذاكر العالمي وإن لم يكن على نفس مستوى الإنجاز الذي حققه الفيلم الذي سبقه.
Star Wars Episode III: Revenge of the Sith (2005)
 |
| © 2005 Lucasfilm Ltd |
يُمثل فيلم Star Wars Episode III: Revenge of the Sith خاتمة أحداث الثلاثية الثانية (ثلاثية المقدمة) وهو أيضاً ثالث أفلام Star Wars من حيث التسلسل الزمني، يروي الفيلم فصل جديد من رحلة "أناكين سكاي ووكر" الذي يتعرض لأحداث عصيبة تزعزع ثقته في كل شيء آمن به ذات يوم ويجد نفسه مجبراً على اتخاذ بعض الخيارات الصعبة التي سوف تحدد مصيره.
عرض فيلم Star Wars Episode III: Revenge of the Sith للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان "كان السينمائي الدولي" وتم استقباله بحفاوة كبيرة من النقاد، وقد انعكس ذلك على أدائه في شباك التذاكر العالمي حيث حصد إيرادات تجاوزت 845 مليون دولار أمريكي.
المرحلة الثالثة من أفلام Star Wars (الثلاثية المُكملة Sequel Trilogy)
استحوذت شركة ديزني في عام 2012 على شركة Lucasfilm المالكة لحقوق عالم حرب النجوم، من ثم أعلنت عن استثمار ذلك الامتياز السينمائي من خلال تقديم ثلاثية جديدة تم تعيين المخرج والكاتب المُبدع "جي. جى. أبرامز" لتطويرها، على أن تكون تلك الثلاثية استكمالاً للثلاثية الأصلية التي عرضت في أوائل السبعينات.
الثلاثية الثالثة والأحدث ضمن عالم Star Wars من بطولة "ديزي ريدلي" و"آدم درايف" و"أوسكار إيزاك" و"جون بويجا"، كما عاد من خلالها نجوم الثلاثية الأصلية "مارك هاميل" و"كاري فيشر" و"هاريسون فورد" لتجسيد شخصياتهم بعد غياب دام 32 عاماً. تتألف تلك الثلاثية من الأفلام التالية:
Star Wars Episode VII: The Force Awakens (2015)
 |
| © 2015 Lucasfilm Ltd |
فيلم Star Wars Episode VII: The Force Awakens هو الأول ضمن الثلاثية الجديدة والسابع ضمن تسلسل إنتاج أفلام Star Wars بشكل عام، يستعرض الفيلم ملامح الحياة داخل المجرة بعد مُضي أكثر من 30 عاماً على المعركة الحاسمة بين الثوار والامبراطورية، وتدور أحداثه حول الفتاة الشابة "راي" التي تجد نفسها دون سابق إنذار عالقة وسط الصراع الشرس الدائر بين المقاومة وبين الخطر الجديد الذي يهدد مستقبل المجرة، حيث تحمل على عاتقها مهمة البحث عن "لوك سكاي ووكر" المُحارب الأسطوري الذي اختفى في ظروف غامضة.
كان فيلم Star Wars Episode VII: The Force Awakens دليلاً قاطعاً على أن أوبرا الفضاء لا تزال محتفظة ببريقها وجماهيريتها وأن ذلك العالم الغريب لم ينضب بعد ولايزال قابل للتطوير، حيث حصل الفيلم على تقييمات نقدية مرتفعة بأشهر المواقع السينمائية، كما أنه صُنف كأسرع فيلم يكسر حاجز المليار دولار أمريكي في تاريخ السينما، وهو يحتل المركز الرابع ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقاً للإيرادات بعدما تجاوزت عائداته 2 مليار دولار أمريكي.
Star Wars Episode VIII – The Last Jedi (2017)
 |
| © 2017 Lucasfilm Ltd |
يتبع فيلم Star Wars Episode VIII – The Last Jedi أحداث الفيلم السابق، حيث تحاول "راي" إقناع "لوك سكاي ووكر" بالعودة معها بصفته الأمل الأخير للمجرة في مواجهة الخطر المُتنامي للقوة الغاشمة المُسماة (النقابة العليا)، بينما في ذات الوقت تعمل القائدة "ليا" على حشد قواتها استعداداً للمعركة الفاصلة بمساعدة "بو" أفضل الطيارين التابعين للمقاومة.
لم يختلف الحال بالنسبة لفيلم Star Wars Episode VIII – The Last Jedi عن سابقه، حيث جمع هو الآخر بين النجاح النقدي والجماهيري، وقد بلغ مجموع إيرادات الفيلم في شباك التذاكر العالمي نحو 1.4 مليار دولار أمريكي ليأتي بالمركز الثالث عشر بين الأفلام الأكثر تحقيقاً للإيرادات في التاريخ.
أنظر أيضاً: فيلم Star Wars: The Last Jedi من أفضل أفلام حرب النجوم حسب آراء النقاد
Star Wars Episode IX – The Rise of Skywalker (2019)
 |
| © 2019 Lucasfilm Ltd |
من المقرر أن يكون فيلم Star Wars Episode IX – The Rise of Skywalker خاتمة الثلاثية الثالثة من ملحمة حرب النجوم التي انطلقت في عام 2015، وتجري أحداث الفيلم حول استعادة "راي" وأصدقائها من جماعة المقاومة للمعركة الأخيرة والحاسمة في مواجهة الجانب المظلم الذي حشد لتلك المواجهة كامل قواته تحت قيادة أشرس رجاله.
فيلم Star Wars Episode IX – The Rise of Skywalker مُصنف ضمن الأفلام الأكثر ترقباً وانتظاراً خلال الموسم السينمائي الحالي 2019/2020، ويعقد الجمهور حوله الكثير من الآمال ويتوقع النقاد أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً مماثلاً لما حققه الفيلمين السابقين بل أن البعض يرجح أنه قادر على التفوق عليهما.
أفلام Star Wars المستقلة
تسعى شركة ديزني إلى استثمار امتياز Star Wars السينمائي بصور مختلفة وبالتالي فإن إنتاجاتها لم تقتصر على الأفلام المُدرجة ضمن الثلاثية الثالثة أو الثلاثية المُكملة المُشار إليها، وإنما قدمت بجانب ذلك بعض الأفلام المُستقلة التي تدور في قلب عالم Star Wars المميز دون أن ترتبط بشكل مباشر بسياق السلسلة الرئيسية، وقد قدمت حتى الآن فيلمين فقط من تلك الفئة وهما:
Rogue One: A Star Wars Story (2016)
 |
| © 2016 Lucasfilm Ltd |
تقع أحداث فيلم Rogue One: A Star Wars Story قبل أحداث الثلاثية الأصلية التي بدأت بفيلم Star Wars Episode IV – A New Hope، وتدور أحداثها خلال الفترة الأولى لتأسيس امبراطورية المجرة، حيث تسعى إحدى الفتيات بمساعدة مجموعة من الثوار -هم النواة الأولى للمقاومة- للقيام بمهمة انتحارية تتمثل في سرقة مخططات "نجمة الموت" ذلك السلاح الفتاك الذي سوف يمنح الامبراطورية قوة مُطلقة حال النجاح في تطويره.
Solo: A Star Wars Story (2018)
 |
| © 2018 Lucasfilm Ltd |
تدور أحداث فيلم Solo: A Star Wars Story أيضاً في الماضي البعيد، حيث تستعرض ماضي شخصية "هان سولو" -قبل أن يلتقي بـ"لوك سكاي ووكر" وينضم إلى فريق الثوار- ويركز الفيلم على المغامرات التي خاضها "سولو" منفرداً وكذلك يسلط الضوء على اللقاء الأول الذي جمعه برفيقه المُقرب "تشوباكا".
أنظر أيضاً: أعظم 10 أفلام من الألفية الجديدة يجب على كل عاشق للسينما أن يكون قد شاهدها
