t
عماد بدوزة

مراجعة فيلم Thoroughbreds.. مراهقتين متهورتين تحاولان ارتكاب جريمة قتل وتضربان أسس التربية الجيدة عرض الحائط

مراجعة فيلم Thoroughbreds.. مراهقتين متهورتين تحاولان ارتكاب جريمة قتل وتضربان أسس التربية الجيدة عرض الحائط

أفلام هذه السنة كثيرة جدا، لكن العديد منها يمتاز بالغرابة. هناك أفلام كثيرة صدرت وأخرى ستصدر قريبا، قصصها جد غريبة وغير معتادة في الوسط السينمائي. وهذا الأمر بحد ذاته يُعتبر شيء إيجابي، فالأفلام الغير معتادة دائما ما تكون ناجحة لأنها تكسر تلك النمطية في قصص الأفلام التي أصبحنا نراها كثيرا. وفيلم Thoroughbreds لم يسقط بعيدا عن الشجرة، فأحداثه وشخصياته تعتبران غريبا الأطوار.

Advertisements


وتدور قصة فيلم Thoroughbreds حول فتاتين مراهقتين من طبقة اجتماعية عالية تلتقيان بعد سنين من العيش بعيدا عن بعض. حيث معا، سيُحاولان إيجاد حلول لمشاكلهما مهما كان الثمن بشكل تهوري وطائش. من بين ذلك، محاولة إيجاد طريقة لارتكاب جريمة قتل!


أتعلم... هذا من الأفلام الذي لا يجب أن تترك أطفالك أو إخوتك المراهقين مشاهدته، ليس لأنه يحتوي على مشاهد جنسية أو مشاهد قتل دموية، بل لأنه يضرب أسس التربية عرض الحائط. فشخص مراهق، غير مُهيأ فكريا للأفلام التي تترك فيك الانطباع، تكون النتيجة عكسية من مشاهدة الأفلام. فيلم Thoroughbreds هذا، يقبع ضمن هذه المجموعة ويُمرر أفكار غير مرغوبة، كعدم ضرورة احترام الأبناء لأوليائهم، أو أنّ التصرف كما أريد هي حرية شخصية لا دخل لأي أحد آخر فيها مهما تكن النتيجة.

لكن، بالنسبة لشخص راشد ليس من السهل أن تؤثر فيه، فهذا العمل يُعتبر فريد وجيد. فرغم أن القصة ستكون بالنسبة للبعض جميلة، والبعض الآخر غير مثيرة للاهتمام إطلاقا، تبقى قوة الفيلم في أداء شخصياته الرائع. دعك من أولئك الممثلين الذي يُبهرونك بشخصياتهم الدرامية المؤثرة، هذا الفيلم شخصياته غريبة وأدائها مثير للاهتمام وغير مألوف إطلاقا، تقوده خصوصا شخصيتا الفتاتين الرئيسيتين، اللتين على طول الفيلم تبحثان عن طريقة لارتكاب جريمة قتل!

Advertisements


الفيلم لم يصل لدرجة أن يكون ضمن أفضل أفلام السنة، لكنه يبقى قصة فريدة ابتكارية، بأداء يلفت الأنظار، وستُفضله إن كنت ممن يُحب الأفلام الدرامية الغامضة، ويكره أفلام الأكشن والأبطال الخارقين المستهلكة. أحداث الفيلم تعتبر محكمة وغير مطولة بالنسبة لفيلم درامي غريب الأطوار، لكنها قصة تدخل أيضا في إطار الكوميديا السوداء والتي لا تكون موجهة لجمهور الاستمتاع، وكما يُصرّح شعار الفيلم (tagline): "التربية الجيدة ضُرِبت عرض الحائط".

أنظر أيضا: هذه هي أفضل أفلام سنة 2018 لحد الآن

كما قلنا، هذا الفيلم لن يُعجب الجميع، فهنالك من سيعتبر قصته مملة وطويلة، وهنالك من سيعتبرها فريدة ومحكمة في تسلسل أحداثها، لكنه بدون شك غير موجه للجميع. فئة قليلة من المشاهدين من سيُقدرونه، وأغلبية كبيرة سيكرهونه. الفيلم حصل على تقييم 7.0/10 من موقع IMDB، و %86 من موقع Rotten Tomatoes لحد الآن.

تقييمنا للفيلم: 6,5/10


أضف تعليق... send
comment url

أفلام ومسلسلات ذات صلة