أفلام عالمية حاربت الفكر العنصري وانتصرت لمبدأ المساواة

يوجد على سطح هذا الكوكب -منذ بدء الخليقة ولقيام الساعة- مئات وربما آلاف المخاطر التي تهدد البشر، لكن ربما لا يوجد بينها ما هو أخطر من البشر أنفسهم على ذاتهم، فقد شهد التاريخ عدد لا نهائي من الحروب والمجازر وحملات الإبادة التي شنها الإنسان ضد أخيه الإنسان ليس لسبب سوى أنه مختلف عنه ولسبب ما عجز عن تقبله والتجانس معه ولسبب ثالث -غير مفهوم- اعتبر نفسه مُفضل عليه ومميز عنه، ورغم ما أقامه من حضارات وما شهده من طفرات ظل التمييز العنصري بمختلف أشكاله مستشرياً بالعديد من المجتمعات كورم سرطاني عصي على الاستئصال.

قدمت السينما العالمية على مدار تاريخها عشرات الأفلام التي تناولت قضايا التمييز بين البشر -على أساس الجنس واللون والعقيدة والعرق- بطرق مختلفة ورؤى مُتباينة، وسوف نرصد معاً من خلال الفقرات التالية مجموعة من أبرز تلك الأعمال، مع الإشارة إلى أن القائمة تركز بصورة على الأفلام التي ركزت على الأفكار والممارسات العنصرية أكثر من تركيزها على الإتجار بالبشر، لذلك فإنها تخلو من أفلام مثل Amistad، 12 Years of Slave، Django Unchained برغم تفردهم.

Advertisements

يُدرج فيلم 42 ضمن فئة أفلام السيرة الذاتية الرياضية وتقع أحداثه في عام 1947 وتستعرض أحداثه رحلة لاعب رياضة البيسبول "جاكي روبنسون" الذي كان أول لاعب ذو أصول إفريقية ينافس بالدوري الأمريكي ضمن صفوف فريق بروكلين دودجرز، بينما يعتقد "روبنسون" بأنه قد اتخذ أهم خطوة نحو تحقيق طموحه وبلوغ غايته تتحطم آماله على صخرة الواقع حين يُفاجئ بالعديد من الممارسات العنصرية التي تعيق تقدمه.

صدر فيلم 42 في عام 2013 وهو من أقوى الأفلام التي تطرقت إلى قضايا التمييز العنصري لاسيما أنه يستند إلى قصة حقيقية جرت على أرض الواقع، الفيلم من تأليف وإخراج "براين هيلجيلاند" وشارك في بطولته كل من "شادويك بوسمان، هاريسون فورد و تي. آر. نايت".